زوار الصفحة

الثلاثاء، 9 أبريل 2013

تقوية الايمان - غيداء سرحان

و هذة ثمان طرق لزيادة الإيمان:

أولا: معرفة الله عز و جل:

معرفة الله عز وجل هى أول طرق زيادة الإيمان, و ليست معرفته أنك وحدته بلسانك فقط, و لكن هل تعرفت على الله عز وجل باسماء جلاله و صفات كماله, ليمتلئ قلبك بالحب و الخشية معا, ثم تتعبد الله بمقتضى هذه الأسماء و الصفات.
قال بن القيم: "جميع ما يبدو للقلوب من صفات الرب سبحانه و تعالى يستغنى العبد بها, بقدر حظه من معرفتها, و قيامه بعبوديتها".
إذا ما عرف الإنسان ربه وآمن به تفجرت ينابيع الخير في قلبه ثم فاضت على جوارحه بمقدار علمه وقوة إيمانه, فالعلم هو السبيل للمعرفة, فأعلم الناس بالله هو أخشاهم لله.
قال تعالى: <إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء> (فاطر: 28)
فيجب على كل شخص يقوى أساس دينة, بدراسة العقيدة الصحيحة, و الحذر من العقائد الفاسدة.

ثانيا: تدبر القرآن:

كثير من المسلمين الأن يقرأوا القرآن و كل همه أن يختمه, دون تدبر للمعانى و لا فهم للألفاظ.
فتدبر القرآن من أهم أسباب زيادة الإيمان, قال تعالى فى صفات المؤمنين الصادقين: <وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً>.
قد أمرنا الله عز وجل أن نتدبر القرآن فقال تعالى: <كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ>, أما من يقرأ و لا يتدبر الآيات قال الله عنه: <أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا>.
قال بن القيم: "إذا أردت الإنتفاع بالقرآن فأحضر قلبك عند تلاوته و سماعه و ألقى سمعك و أحضر حضور من يخاطبه به, فإنه خطاب الله لك على لسان نبيه المصطفى قال تعالى: <إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ> "

ثالثا: معرفة رسول الله صلى الله عليه وسلم:

بمعرفة النبى صلى الله عليه وسلم و سيرته و معجزاته يزيد إيمان المؤمن, و يؤمن الكافر.
و لا يكتمل إيمان المؤمن حتى يكون رسول الله أحب اليه من نفسه التى بين جنبيه, كما فى الحديث الصحيح, و أول مقتضيات حب رسول الله صلى الله عليه و سلم هو الطاعة و الوفاء
قال تعالى: <قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ> .
فعلى كل مسلم قراءه سيرة الرسول, و معرفة أخلاقه و معجزاته و أن يتخذه قدوة و أسوة فى كل أعماله.

رابعا: التفكر فى خلق الله:

التفكر فى خلق الله من أعظم العبادات, و هى عباده نسيها أكثر المسلمين الأن, و هى من أهم طرق تحصيل اليقين, و زيادة الإيمان.
لما نزل قول الله تعالى: <إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ> ,
قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم- : "ويل لمن قرأها و لم يتفكر فيها"
فأنظر حولك فى السماوات و الأرض, و الجبال و الأشجار, و أنظر فى كل ثمره تأكلها, بل و أنظر الى نفسك, فنظرك فيك يكفيك
قال تعالى: <وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ>.

خامسا: كثرة النوافل بعد الفرائض:

الإكثار من النوافل هى الطريق إلى محبة الله لك, فصلى السنن بعد الفروض, و قيام الليل, و صوم الأثنين و الخميس, و الصدقة, و كل أعمال البر تزيد الإيمان فى القلب.
لأنها الوسيلة إلى محبة الله
وفي الحديث القدسي " لا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ولئن دعاني لأجيبنه ولئن سألني لأعطينه". صحيح البخارى

سادسا: القرب من بيئة الطاعة:

القرب من أى بيئة طاعة يزيد الإيمان, و القرب من بيئة المعصية ينقص الإيمان, فيأبى الله الا أن يعز من أطاعه, و يأبى الله الا أن يزل من عصاة.
فابعد قلبك عن الأفلام و المسلسلات و الأغانى و التحدث مع الفتيات و إطلاق النظر, و ابعد عن أصدقاء السوء و فلا تصاحب الا مؤمنا.
قال صلى الله عليه وسلم :" مثل الجليس الصالح و السَّوء، كحامل المسك و نافخ الكير؛فحامل المسك إما أن يُحديك و إما أن تبتاع منه، و إما أن تجد منه ريحا طيبة, والجليس السوء كنافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن لا تسلم من دخانه "(متفق عليه)
قال صلى الله عليه وسلم : "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" ) رواه أبو داود)


ثامنا: الدعوة إلى الله عز وجل:

قال تعالى: <ولْتَكُن منكم أمَّةٌ يدْعُون إلَى الخَيْرِ ويَأْمُرونَ بالمَعْروفِ ويَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ>
وقال عز و جل: <ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين>
و دعى رسول الله صلى الله عليه وسلم لحامل الدعوة فى الحديث الصحيح قال عليه الصلاة والسلام: "نضَّر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها ثم أدَّاها كما سمعها فرب مبلِّغ أوعى من سامع ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه"
و قال صلى الله عليه وسلم : "الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله، قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"

اللهم اعنا على شكرك و ذكرك و حسن عبادتك

وصلى الله على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم

القواعد العشر في الإيمان بالقضاء والقدر عند حلول المصائب - غيداء سرحان

وإن الإيمان بالقضاء والقدر يرسخ في الجنان ، وتظهر آثاره على الجوارج والأبدان إذا اهتدى المؤمن وعمل بما أمره الله ورسوله في القرآن والسنة ويمكن أن نجمل ما ورد في الكتاب والسنة فيما يخص الإيمان بالقضاء والقدر عند حلول المصائب والنكبات في عشر قواعد هي على سبيل الإجمال ما يلي :
القاعدة الأولى : الإيمان بعلم الله الشامل المحيط بكل شيء يعلم الغائب والشاهد ، والظاهر والمستتر ، وأنه سبحانه لا تخفى عليه خافيه ويعلم ما توسوس به الصدور ويعلم ما كان وما سيكون وأنه لا يقع شيء في الوجود إلا بعلمه سبحانه كما قال جل وعلا :(وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولاحبةٍ في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ) وقال سبحانه : (عالم الغيب والشهادة ) ، وقال سبحانه : (ذلك لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً ) .
إذا علم هذا واستقر في القلوب ، وأنه سبحانه علام الغيوب ومن أسمائه العليم السميع البصير : أيقنت النفوس المؤمنة واطمأنّت بأن ما يحدث بعلمه واطلاعه سبحانه فلماذا تخاف وتقلق ، لماذا ترتبك وتتراجع والملك الجبار عالم بكل ما يحدث وما يخططه الأعداء وما يحيكه اليهود والنصارى في الخفاء ،فالإيمان بهذا الأمر يورث الأمن والطمأنينة والثبات بإذن الله عزوجل .
القاعدة الثانية : أنه لايحدث شيء في هذا الكون من خير أو شر إلا بإرادته ومشيئته ، ولا يقع أي أمر إلا بإذنه ، فلا يتصور ولا يتخيل أن يحدث شيء بدون إرادته سبحانه ، وأن الخلق مهما خططوا وفعلوا فلن يحدث ولن يقع إلا ما أراد وقدر سبحانه .
قال جل وعلا : ( إن ربك فعّال لما يريد ) وقال سبحانه : ( وإذا أراد الله بقوم سؤً فلا مرد له ) وقال سبحانه : (إن الله يفعل ما يريد) .
إذا علم هذا فإذا نزلت النازلة وحلت المصيبة تذكر أنه بإرادة الله ومشيئته فلا تجزع فإنك تؤي إلى ركن شديد.
عباد الله : ومع إيماننا بمشيئة الله النافذة وإرادته لكل ما يحدث في الكون فنحن أيضاً مأمورون بامتثال أوامر الله وما أراده منا شرعاً وديناً فلا يحتج محتج بنزول المصائب وأنها من عند الله ونقف هكذا لا نحرك ساكناً بل أمرنا الله بمدافعة الكفار والجهاد في سبيله سبحانه وإقامة دينه وشرعه وتحليل الحلال وتحريم الحرام .
وبالإيمان بالقدر وبما شرع الله يتم الإيمان وتثبت قدم المرء على الإسلام .
القاعدة الثالثة : أن ما قدر في هذا الكون لحكمة ومصلحة نعلمها وقد لانعلمها والله سبحانه لا يقدر الأقدار ويخلق الخلق لغير حكمه فهو سبحانه منزه عن العبث واللعب قال جل وعلا : ( وماخلقنا السماء والأرض وما بينها لاعبين ) وقال سبحانه : (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً ) ، وقال جل وعلا : ( وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق وإن الساعة لآتية ) ، وحال المؤمنين إذا تفكروا في ملكوت الله وخلقه قالوا : ( ربنا ماخلقت هذا باطلاً سبحانك ) .
إذا علم هذا فعند حلول المصائب تطمئن وترضى وتسلم لقضاء الله وقدره وتحسن الظن بالله لأنه ما قدر هذة المصائب التي تحل بالأمة أو بالأفراد إلا لحكمة بالغة لأنه سبحانه الحكيم الخبير .
القاعدة الرابعة : أن الله سبحانه لا يقدر شراً محضاً ليس فيه خير ، بل كل ما قدر وإن ظهر لنا أنه شر كله فإن من وراءه من الخير مالا يعلمه إلا الله كتكفير السئيات ورفعة الدراجات وتمحيص المؤمنين وتبصيرهم بعيوبهم وكشف ما يخطط لهم أو دفع شر أعظم مما حل بهم كحفظ دينهم ولو ذهب شيء من دنياهم ، ونحو ذلك من المصالح التي لا تخطر على البال ، وقد جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لربه ( والشر ليس إليك ) ، وهذا إبليس أساس الشر في العالم خلقه الله سبحانه وقدر وجوده في الكون ليختبر العباد ويعلم الصادق من الكاذب وغيرها من الحكم التي ظهر فيها الخير للعباد ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
فإذا حلت المصائب لا تظن أيها العبد المسكين يامن علمك ناقص وبصرك محدود إعلم أن الحكيم الخبير والرؤف الرحيم لا يمكن أن يقدر على خلقه أمراً ليس فيه خير ومصلحة لهم.
القاعدة الخامسة : أن الله سبحانه يفعل في خلقه وملكه ما يشاء وهو لا يُسئل سبحانه عما يفعل وهم يسألون ، لأنه مالك الملك وجبار السموات والأرض رب العالمين وخالق الناس أجمعين ومدبر الكون وإله الأولين والآخرين سبحانه جل وعلا ، فلا يحق لنا أن نسأل مولانا لماذا قدر علينا المصيبة ولماذا أصابنا ولم يصب غيرنا فنحن خلقه وعبيده وهذا ملكه ووجوده يفعل في خلقه وملكه ما يشاء سبحانه ، وهذا الأدب مع الله هو أساس اعتراف العبد بألوهية الله وربوبيته سبحانه والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً .
القاعدة السادسة : الاعتقاد الجازم الذي لايخالطه شك ولا يمازجه ريب بأنه سبحانه الحكم العدل الذي حرم الظلم على نفسه وجعله بين خلقه محرماً وهو سبحانه لا يرضى عن الظلم والظالمين فقال سبحانه : (ولا يظلم ربك أحداً ) وقال سبحانه : ( وما ربك بظلام للعبيد ) ويقول جل وعلا : ( إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجراً عظيماً ) .
إذا علم هذا فإذا رأيت المصائب تنزل فاستحضر هذه القاعدة ولتكن منك على بال فلا تسيء الظن بربك فهو أعدل العادلين وأحكم الحاكمين ، وأنه سبحانه لا يرضى أن يُظلم عباده وسوف ينتصر لهم ولو بعد حين وأن الله أعد للظالمين عذاباً أليماً وأن دعوة المظلوم لا ترد وتصعد إلى الله كأنها شرارة .
القاعدة السابعة : أن الله سبحانه رحيم بالمؤمنين ، بل هو أرحم بهم من أمهاتهم وآباءهم ومن رحمته ما يقدر في الكون وهو قد كتب على نفسه الرحمه وأن رحمته سبقت غضبه سبحانه ،وما يقدر في الكون من خير وشر هو من رحمته بنا لأننا لا نعلم ما يخبئه الله لنا من الخير والرحمة خلف هذه المصائب والشرور فسبحانك يارحمن يارحيم ، واعلم أن ربنا ارحم بنا من أمهاتنا وآباءنا بل هو أرحم بنا من أنفسنا لأنه خالقنا وهو العالم بما يصلحنا ويسعدنا وبما يفسدنا ويشقينا والله سبحانه قد قال في الحديث القدسي : ( أنا عند ظن عبدي فليظن بي ماشاء ) فلا نظن بربنا إلا خيراً.
القاعدة الثامنه: أن كل ما سوى الله وأسمائه وصفاته مخلوق فالعباد وأعمالهم كلها مخلوقة لله جل قال سبحانه : ( الله خالق كل شيء ) وقال سبحانه : ( وخلق كل شيء فقدره تقديراً ) ، وقال سبحانه : (والله خلقكم وما تعملون ) وقال صلى الله عليه وسلم : (إن يصنع كل صانع وصنعته) .
إذا تأملت هذا وآمنت به علمت ضعف عدوك وقلة حيلته وأنه مخلوق لله هو وما يصنع وما يدبر، فلا تعلق قلبك إلا بالقوى الخالق لكل شيء سبحانه .
القاعدة التاسعة : أن الأقدار والأيام دول وأن دوام الحال من المحال ، فالله قد قضى وقدر في الكون أن أقداره ماضيه على المؤمن والكافر والبر والفاجر وأن التدافع بين الخير والشر سنة ما ضية وحكمة قاضية قال سبحانه : ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) فمرة لأهل الحق ومرة لأهل الباطل وأن الصراع بينهما إلى قيام الساعة كما قال جل وعلا : ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ) ولكن الذي نوقن به ولا نشك أن دين الله منصور وغالب وأن العاقبة للمتقين وأنه لا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق منصورة لا يضرها من خذلها ولا من خالفها إلى قيام الساعة ، فلا تنظر إلى الأحداث بنظرة عجلة قصيرة بل استشرف المستقبل المشرق واعمل بالأسباب التي تؤدي إلى النصر والتمكين والله سبحانه ناصر دينه وأولياءه .
القاعدة العاشرة : الصبر على أقدار الله مما أمرنا الله به وأوجبه علينا وهو سر الهداية والفلاح فقد قال جل وعلا : (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا لعلكم تفلحون ) وأمرنا سبحانه بالاستعانة بالصبر والصلاة فقال : ( واستعينوا بالصبر والصلاة )
وقال سبحانه مبيناً ابتلاءه واختباره لعباده وأن الفائز والناجح في هذا الامتحان هو الصابر الراضي بقضائه وقدره فقال سبحانه : ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إن لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)
هذا في الدنيا أم في الآخرة فأجر الصابرين عظيم لا يعلم قدره إلا الله فقال سبحانه : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) .
والصبر هو أحد أسباب النصر على الأعداء وهو الذي تطلبه الأمة من ربها عند لقاء عدوها قال جل وعلا : ( وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين ) ، وقال عن الفئة المؤمنة المستضعفة التي قاتلت الطاغية جالوت : ( قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم فئةٍ قليلةٍ غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ، ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ، فهزموهم بإذن الله ) الآيات .
فاللهم ارزقنا الصبر والثبات عند ملاقاة عدونا وانصرنا على القوم الكافرين

لان الله ربي فأنا واثق..! - غيداء سرحان

لان الله ربي فأنا واثق..!



بسم الله الرحمن الرحيم

تمر بنا الأيام و تعصف بنا الأحلام و تنساب منا الآمال ،، هناك بين ضفاف

هذه الدنيا ، نقبع في حيز منها نرفع أيدينا للسماء داعيين متضرعيين لمن .؟

لله الواحد القهار .. لمن ؟ لخالق الأرض و السماء و مثبت الجبال .. و عالم

ما هو تحت الماء ..



إنه الله ربي .. إنه الله خالقي .. إنه الله ملاذي

هل تسمعون ؟

إنه الله من وضعني ووضعكم أينما يشاء .

و كيفما أراد

هل تسمعون ؟

إنه الله ذا الجلال و الإكرام .. و العزة التي لا ترام

و القوة التي تحطم أعتى القمم و الجبال

هل تسمعون ؟؟



عندما نشقى و نتعب و نلتمس خيوط المجد و الطموح

و نضغط على أنفسنا ..

و ندوس الجروج ...

نعسى نحاول نبذل كل طاقتنا ..

لا بل فوق طاقتنا .. و أقصى ما نستطيع ..

نشمر عن ساعدينا كي نصل إلى الطريق ...

و من ثم .. !

و من ثم ..

نفشل .. نخفق .. إخفاقاً ذريعاً

ما ذا نفعل ؟

أنحزن ؟ أنحبط ؟

هيهآت لقلب عرف الله .. عرف معنى العزيمة

التي لا تلين و الإصرار الذي لا ينخمد نيرانه ،،

هيهات هيهات .. أن ينحني ..

هيهات هيهات أن ينكسر ..

يا ترى لماذا ؟؟

يا ترى ما السر ...

أهي العزيمة و الإصرار أم القوة ؟؟

كلها صحيحة ..

لكن هناك سر جميل يداعب أوتار القلب الحساسة

هناك سر يعبق برائحة عطرة خلابة ..

هناك سر يزدان بأبهى حلة مذهلة ..

و بنور يتلألأ عالياً كالنجمة الوضاحة ..

نعم هذا السر الذي يعرفه من كان في قلبه

نور يصارع ظلمآت هذه الدنيأ الفانية ..

من كان في قلبه نور يحطم أغلال المفاتن الواهية

من كان في قلبه نور يبصر فيه أمور خيّرى تتألق في أعالي الفضيلة ..

نعم .. هؤلاء من يعلمون السر..

سر ابتسامة صاحب المصيبة و المشاكل

سر ابتسامة من هو في غضب الناس غارق

سر ابتسامة من هو أجدر برأيهم بالحزن ..

نعم سر ابتسامة الأقوياء ..

ابتسامة المؤمن الخيّر الذي يعلم السر

و هو ...

الوثوق بالله ..

نعم .. كلمة أرددها دوماً : مهما أنا ومهما يكون و مهما حصل و مهما سيحصل

سأذل واثق بك يا ربي لأنك إلهي خالقي معيني و إليك المصير ..

نعم أيها المسلم و أيتها المسلمة ..

نعم أيها المؤمن و أيتها المؤمنه

إنها الثقة بالله ...

التي تبعث على الإطمئان و التفاؤل

و المضي قدماً نحو الأمام ..

بخطى واثقة و بسلام ..

دون خوفٍ من أي إنسان ..

مهما كان ..

على مر الزمان ..

فكن دوماً واثقاً بربك ..

و تذكر أن الرحمن .. معك ، يراك ، ينظر إليك ،

فأين تضع الثقة إن لم تكن عند الله تعالى ...

ثق به يا عبد الله .. و كن واثقاً

و امضي مبتسماً فالله معك ... و امضي واثقاً فالله معك ...

و يكفيك يا عبد الله أنك مسلم ..

أكتب هذه العبارة في طيات قلبك ووجدانك بخط عريض ..

ابتسم إنك مسلم ..

فابتسم و كن واثقاً دوماً ..

لا تدع الدنيا تجعلك تنحي شبراً واحداً إليها

انظر إلى أعلى ---> ارفع يديك ----> ادعوا الله تعالى -----> ابتسم و كن واثقاً ----> وواصل عملك الخيّر

ماذا يمكن ان تفعل في دقيقه؟؟ - غيداء سرحان


إن الوقت هو عمر الإنسان ، ومن أجلِّ ما يصان عن الإضاعة والإهمال ، والحكيم الخبير من يحافظ على وقته ، فلا يتخذه وعاء لأبخس الأشياء وأسخف الكلام ، بل يقصره على المساعي الحميدة والأعمال الصالحة التي ترضي الله ، وتنفع الناس ، فكل دقيقة من عمرك قابلة لأن تضع فيها حجراً يزداد به صرح مجدك ارتفاعاً ، ويقطع به قومك في السعادة باعاً أو ذراعاً .
فإن كنت حريصاً على أن يكون لك المجد الأسمى ، ولقومك السعادة العظمى فدع الراحة جانباً ، واجعل بينك وبين اللهو حاجباً .
هذا وإن الدقيقة من الزمن يمكن أن يُفعل فيها خير كثير وينال بها أجر كبير ، دقيقة واحدة فقط يمكن أن تزيد عمرك ، في عطائك ، في فهمك ،

في حفظك ، في حسناتك ، دقيقة واحدة تكتب في صحيفة أعمالك إذا عرفت كيف تستثمرها وتحافظ عليها :
احرص على النفع الأعم من الدقيقة ** إن تنسها تنس الأهـم بل الحقيقة

وفيما يلي ذكر لمشاريع استثمارية تستطيع إنجازها في دقيقة واحدة بإذن الله :

1- في دقيقة واحدة تستطيع أن تقرأ سورة الفاتحة (3) مرات سرداً وسراً ، حسب بعضهم حسنات قراءة الفاتحة فإذا هي أكثر من (600) حسنة فإذا قرأتها (3) مرات يحصل لك بإذن الله أكثر من (1800) حسنة وكل هذا في دقيقة واحدة .

2-
في دقيقة واحدة تستطيع أن تقرأ سورة الإخلاص ( قل هو الله أحد ) (20) مرة سرداً وسراً ، وقراءتها مرة واحدة تعدل ثلث القرآن ، فإذا قرأتها (20) مرة فإنها تعدل القرآن (7) مرات ، ولو قرأتها كل يوم في دقيقة واحدة (20) مرة لقرأتها في الشهر (600) مرة ، وفي السنة (7200) مرة ، وهي تعدل في الأجر قراءة القرآن (2400) مرة .

3-
تقرأ وجهاً من كتاب الله في دقيقة .

4-
تحفظ آية قصيرة من كتاب الله في دقيقة .

5-
في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على شيء قدير (20) مرة ، وأجرها كعتق (8) رقاب في سبيل الله من ولد إسماعيل .

6-
في دقيقة واحدة تستطيع أن تقول سبحان الله وبحمده (100) مرة ، ومن قال ذلك في يوم غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زيد البحر .

7-
في دقيقة واحدة تستطيع أن تقول سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم (50) مرة ، وهما كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن ، كما روى البخاري ومسلم .

8- قال صلى الله عليه وسلم : ( لأن أقول : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر أحب إلي مما طلعت
عليه الشمس ) رواه مسلم ، وفي الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول هذه الكلمات جميعاً أكثر من (18) مرة ، وهذه الكلمات هي من أحب الكلام إلى الله ، وهي من أفضل الكلام ، ووزنهن في الميزان ثقيل كما ورد في الأحاديث الصحيحة .

9-
في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول : لا حول ولا قوة إلا بالله أكثر من (40) مرة ، وهي كنز من كنوز الجنة كما روى البخاري ومسلم كما أنها سبب عظيم لتحمل المشاق ، والتضلع بعظيم الأعمال .

10-
في دقيقة واحدة تستطيع أن تقول لا إله إلا الله (50) مرة تقريباً وهي أعظم كلمة ، فهي كلمة التوحيد ، والكلمة الطيبة ، والقول الثابت ، ومن كانت آخر كلامه دخل الجنة ، إلى غير ذلك مما يدل على فضلها وعظمتها .

11-
في دقيقة واحدة تستطيع أن تقول : سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ، ورضا نفسه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته أكثر من (15) مرة وهي كلمات تعدل أضعافاً مضاعفةً من أجور التسبيح والذكر كما صح عنه عليه الصلاة السلام .

12-
في دقيقة واحدة تستغفر الله عز وجل أكثر من (100) مرة بصيغة أستغفر الله ، ولا يخفى عليك فضل الاستغفار ، فهو سبب للمغفرة ، ودخول الجنة ، وهو سبب للمتاع الحسن ، وزيادة القوة ، ودفع البلايا ، وتيسير الأمور ، ونزول الأمطار ، والإمداد بالأموال والبنين .

13-
تلقي كلمة مختزلة مختصرة في دقيقة وربما يفتح الله بها من الخير ما لا يخطر لك ببال .

14-
في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم (50) مرة بصيغة صلى الله عليه وسلم ، فيصلي عليك الله مقابلها (500) مرة لأن الصلاة الواحدة بعشر أمثالها .

15- في دقيقة واحدة ينبعث قلبك إلى شكر الله ، ومحبته ، وخوفه ، ورجائه والشوق إليه ، فتقطع مراحل في العبودية وقد تكون حينئذ مستلقياً على فراشك أو سائراً في طريقك .

16-
في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقرأ أكثر من صفحتين من كتاب مفيد يسير الفهم .

17-
في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تصل رحمك عبر الهاتف .

18-
ترفع يديك وتدعو بما شئت من جوامع الدعاء في دقيقة .

19-
تُسَلِم على عدد من الأشخاص وتصافحهم في دقيقة .

20-
تنهى عن منكر في دقيقة .

21-
تأمر بمعروف في دقيقة .

22- تقدم نصيحة لأخ في دقيقة .

23-
تواسي مهموماً في دقيقة

24-
تميط الأذى عن الطريق في دقيقة .

25-
اغتنام الدقيقة الواحدة يبعث على اغتنام غيرها من الأوقات الطويلة المهدرة .

قال الشافعي رحمه الله :
إذا هجع النوَّام أسبلت عبرتي ** وردَّدت بيتاً وهو من ألطف الشعر

أليس من الهجران أن لياليـــاً ** تمر بلا علم وتحسب من عمري

وأخيراً فبقدر إخلاصك ومراقبتك يعظم أجرك ، وتكثر حسناتك .
واعلم أن معظم هذه الأعمال لا يكلفك شيئاً ، فلا يلزمك طهارة ، أو تعب ، أو بذل جهد ، بل قد تقوم به وأنت تسير على قدميك ، أو على السيارة ، أو أنت مستلق ، أو واقف ، أو جالس ، أو تنتظر أحداً . كما أن هذه الأعمال من أعظم أسباب السعادة ، وانشراح الصدر ، وزوال الهموم والغموم . وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه وصلى الله على سيدنا محمد