نراها جميلة زاهية الثياب وحقيقة أمرها زيف كمثل السراب
تلهث خلف رونقها الزائف النفوس وتتطاول بغية النيل منها الرؤوس :::::: تتجلى في لحظة هدوء باهية الثياب فنجري خلفها لنكتشف أنها سراب::::: نتناسى في حياتنا الرضا والقناعة وملهياتها تستغفل عقولنا كل ساعة::::في عيوننا نراها كدرة أو كنز ثمين فنصارع من أجلها كمجنون لايميز شمالا عن يمين ::::جعلناها في حياتنا غاية أسمى وأصبحنا نسير بعين بصيرة وقلب أعمى ::::لماذا جعلناها بمكان ليس لها وألبسناها رداء يخفي أصلها:::::قضيناها تائهين بين جد وهزل وتناقض وأمضينا ثوانيها بين قيل وقال وتباغض :::::هكذا نحن نمني النفس ونسعد بسعادة اللحظة متناسين كل ماخلقنا من أجله إن لم يكن بعضه :: :::: مالذي دهانا للسعي خلف نعيم زائف لانفع منه والدليل كم منا من سكرات الموت خائف:::::من منا سأل نفسه بماذا ستنفعه هذه الدرة ولو بها قد فاز وهل يظن الظفر بمتاع زائل بقيمة الإنجاز ::::إنها الدنيا متاعها متاع الغرور ومراتبها وإن تعلت ويل وثبور::::مالها وإن ظننته سهل المنال فإنه في غمضة عين يسلك دروب الزوال:::::جمالها للجاهل يخفي القبح الشديد وللعاقل الفاهم يتجلى وعد ووعيد:::: لسان حالها يقول إن لم تكن عندي كضيف زائر فستأتي ذات يوم ذلك الضعيف الحائر:::::فلنعش دنيانا كداخل من باب ومن آخر خارج ونوفر ليوم تضيق فيه كل المخارج ::::ألايكفي من حياتنا ماقد مضى ألم يعد في نفوسنا خوف من سعير ولظى::::فلنعلنها من الآن على الشيطان حربا طاحنة ونكسر مجاديفه ونضعف بصدق الإرادة عواهنه::::فلنكن كبنيان مرصوص ولنكن يدا بيد نجابه لتحقيق الهدف المخصوص ونرسم يوما جميلا لغد ::::هيا بنا لنحيا حياة سعيدة لتطمئن القلوب وتتحقق كل الأماني البعيدة :::: فلنحسن صلتنا بربنا المعبود لننال البعيد ونجد المفقود :::: فالدنيا لاتحمل لنا ضرا ولانفعا فلماذا خلف ملذاتها دائما نسعى ::::فلنجعلها في حياتنا ساحة امتحان ورقيبها رب لاتخفى عليه سرائر ولايفوته إعلان::: أرحم بعباده من قلب أم ولود رحيم بعبده للذنب غفور ودود::::اللهم وفقنا لماتحب وترضى وخذ بنواصينا للبر والتقوى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق