و هذة ثمان طرق لزيادة الإيمان:
أولا: معرفة الله عز و جل:
معرفة الله عز وجل هى أول طرق زيادة الإيمان, و ليست معرفته أنك وحدته بلسانك فقط, و لكن هل تعرفت على الله عز وجل باسماء جلاله و صفات كماله, ليمتلئ قلبك بالحب و الخشية معا, ثم تتعبد الله بمقتضى هذه الأسماء و الصفات.
قال بن القيم: "جميع ما يبدو للقلوب من صفات الرب سبحانه و تعالى يستغنى العبد بها, بقدر حظه من معرفتها, و قيامه بعبوديتها".
إذا ما عرف الإنسان ربه وآمن به تفجرت ينابيع الخير في قلبه ثم فاضت على جوارحه بمقدار علمه وقوة إيمانه, فالعلم هو السبيل للمعرفة, فأعلم الناس بالله هو أخشاهم لله.
قال تعالى: <إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء> (فاطر: 28)
فيجب على كل شخص يقوى أساس دينة, بدراسة العقيدة الصحيحة, و الحذر من العقائد الفاسدة.
ثانيا: تدبر القرآن:
كثير من المسلمين الأن يقرأوا القرآن و كل همه أن يختمه, دون تدبر للمعانى و لا فهم للألفاظ.
فتدبر القرآن من أهم أسباب زيادة الإيمان, قال تعالى فى صفات المؤمنين الصادقين: <وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً>.
قد أمرنا الله عز وجل أن نتدبر القرآن فقال تعالى: <كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ>, أما من يقرأ و لا يتدبر الآيات قال الله عنه: <أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا>.
قال بن القيم: "إذا أردت الإنتفاع بالقرآن فأحضر قلبك عند تلاوته و سماعه و ألقى سمعك و أحضر حضور من يخاطبه به, فإنه خطاب الله لك على لسان نبيه المصطفى قال تعالى: <إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ> "
ثالثا: معرفة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
بمعرفة النبى صلى الله عليه وسلم و سيرته و معجزاته يزيد إيمان المؤمن, و يؤمن الكافر.
و لا يكتمل إيمان المؤمن حتى يكون رسول الله أحب اليه من نفسه التى بين جنبيه, كما فى الحديث الصحيح, و أول مقتضيات حب رسول الله صلى الله عليه و سلم هو الطاعة و الوفاء
قال تعالى: <قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ> .
فعلى كل مسلم قراءه سيرة الرسول, و معرفة أخلاقه و معجزاته و أن يتخذه قدوة و أسوة فى كل أعماله.
رابعا: التفكر فى خلق الله:
التفكر فى خلق الله من أعظم العبادات, و هى عباده نسيها أكثر المسلمين الأن, و هى من أهم طرق تحصيل اليقين, و زيادة الإيمان.
لما نزل قول الله تعالى: <إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ> ,
قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم- : "ويل لمن قرأها و لم يتفكر فيها"
فأنظر حولك فى السماوات و الأرض, و الجبال و الأشجار, و أنظر فى كل ثمره تأكلها, بل و أنظر الى نفسك, فنظرك فيك يكفيك
قال تعالى: <وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ>.
خامسا: كثرة النوافل بعد الفرائض:
الإكثار من النوافل هى الطريق إلى محبة الله لك, فصلى السنن بعد الفروض, و قيام الليل, و صوم الأثنين و الخميس, و الصدقة, و كل أعمال البر تزيد الإيمان فى القلب.
لأنها الوسيلة إلى محبة الله
وفي الحديث القدسي " لا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ولئن دعاني لأجيبنه ولئن سألني لأعطينه". صحيح البخارى
سادسا: القرب من بيئة الطاعة:
القرب من أى بيئة طاعة يزيد الإيمان, و القرب من بيئة المعصية ينقص الإيمان, فيأبى الله الا أن يعز من أطاعه, و يأبى الله الا أن يزل من عصاة.
فابعد قلبك عن الأفلام و المسلسلات و الأغانى و التحدث مع الفتيات و إطلاق النظر, و ابعد عن أصدقاء السوء و فلا تصاحب الا مؤمنا.
قال صلى الله عليه وسلم :" مثل الجليس الصالح و السَّوء، كحامل المسك و نافخ الكير؛فحامل المسك إما أن يُحديك و إما أن تبتاع منه، و إما أن تجد منه ريحا طيبة, والجليس السوء كنافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن لا تسلم من دخانه "(متفق عليه)
قال صلى الله عليه وسلم : "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" ) رواه أبو داود)
ثامنا: الدعوة إلى الله عز وجل:
قال تعالى: <ولْتَكُن منكم أمَّةٌ يدْعُون إلَى الخَيْرِ ويَأْمُرونَ بالمَعْروفِ ويَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ>
وقال عز و جل: <ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين>
و دعى رسول الله صلى الله عليه وسلم لحامل الدعوة فى الحديث الصحيح قال عليه الصلاة والسلام: "نضَّر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها ثم أدَّاها كما سمعها فرب مبلِّغ أوعى من سامع ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه"
و قال صلى الله عليه وسلم : "الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله، قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"
اللهم اعنا على شكرك و ذكرك و حسن عبادتك
وصلى الله على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم
أولا: معرفة الله عز و جل:
معرفة الله عز وجل هى أول طرق زيادة الإيمان, و ليست معرفته أنك وحدته بلسانك فقط, و لكن هل تعرفت على الله عز وجل باسماء جلاله و صفات كماله, ليمتلئ قلبك بالحب و الخشية معا, ثم تتعبد الله بمقتضى هذه الأسماء و الصفات.
قال بن القيم: "جميع ما يبدو للقلوب من صفات الرب سبحانه و تعالى يستغنى العبد بها, بقدر حظه من معرفتها, و قيامه بعبوديتها".
إذا ما عرف الإنسان ربه وآمن به تفجرت ينابيع الخير في قلبه ثم فاضت على جوارحه بمقدار علمه وقوة إيمانه, فالعلم هو السبيل للمعرفة, فأعلم الناس بالله هو أخشاهم لله.
قال تعالى: <إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء> (فاطر: 28)
فيجب على كل شخص يقوى أساس دينة, بدراسة العقيدة الصحيحة, و الحذر من العقائد الفاسدة.
ثانيا: تدبر القرآن:
كثير من المسلمين الأن يقرأوا القرآن و كل همه أن يختمه, دون تدبر للمعانى و لا فهم للألفاظ.
فتدبر القرآن من أهم أسباب زيادة الإيمان, قال تعالى فى صفات المؤمنين الصادقين: <وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً>.
قد أمرنا الله عز وجل أن نتدبر القرآن فقال تعالى: <كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ>, أما من يقرأ و لا يتدبر الآيات قال الله عنه: <أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا>.
قال بن القيم: "إذا أردت الإنتفاع بالقرآن فأحضر قلبك عند تلاوته و سماعه و ألقى سمعك و أحضر حضور من يخاطبه به, فإنه خطاب الله لك على لسان نبيه المصطفى قال تعالى: <إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ> "
ثالثا: معرفة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
بمعرفة النبى صلى الله عليه وسلم و سيرته و معجزاته يزيد إيمان المؤمن, و يؤمن الكافر.
و لا يكتمل إيمان المؤمن حتى يكون رسول الله أحب اليه من نفسه التى بين جنبيه, كما فى الحديث الصحيح, و أول مقتضيات حب رسول الله صلى الله عليه و سلم هو الطاعة و الوفاء
قال تعالى: <قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ> .
فعلى كل مسلم قراءه سيرة الرسول, و معرفة أخلاقه و معجزاته و أن يتخذه قدوة و أسوة فى كل أعماله.
رابعا: التفكر فى خلق الله:
التفكر فى خلق الله من أعظم العبادات, و هى عباده نسيها أكثر المسلمين الأن, و هى من أهم طرق تحصيل اليقين, و زيادة الإيمان.
لما نزل قول الله تعالى: <إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ> ,
قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم- : "ويل لمن قرأها و لم يتفكر فيها"
فأنظر حولك فى السماوات و الأرض, و الجبال و الأشجار, و أنظر فى كل ثمره تأكلها, بل و أنظر الى نفسك, فنظرك فيك يكفيك
قال تعالى: <وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ>.
خامسا: كثرة النوافل بعد الفرائض:
الإكثار من النوافل هى الطريق إلى محبة الله لك, فصلى السنن بعد الفروض, و قيام الليل, و صوم الأثنين و الخميس, و الصدقة, و كل أعمال البر تزيد الإيمان فى القلب.
لأنها الوسيلة إلى محبة الله
وفي الحديث القدسي " لا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ولئن دعاني لأجيبنه ولئن سألني لأعطينه". صحيح البخارى
سادسا: القرب من بيئة الطاعة:
القرب من أى بيئة طاعة يزيد الإيمان, و القرب من بيئة المعصية ينقص الإيمان, فيأبى الله الا أن يعز من أطاعه, و يأبى الله الا أن يزل من عصاة.
فابعد قلبك عن الأفلام و المسلسلات و الأغانى و التحدث مع الفتيات و إطلاق النظر, و ابعد عن أصدقاء السوء و فلا تصاحب الا مؤمنا.
قال صلى الله عليه وسلم :" مثل الجليس الصالح و السَّوء، كحامل المسك و نافخ الكير؛فحامل المسك إما أن يُحديك و إما أن تبتاع منه، و إما أن تجد منه ريحا طيبة, والجليس السوء كنافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن لا تسلم من دخانه "(متفق عليه)
قال صلى الله عليه وسلم : "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" ) رواه أبو داود)
ثامنا: الدعوة إلى الله عز وجل:
قال تعالى: <ولْتَكُن منكم أمَّةٌ يدْعُون إلَى الخَيْرِ ويَأْمُرونَ بالمَعْروفِ ويَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ>
وقال عز و جل: <ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين>
و دعى رسول الله صلى الله عليه وسلم لحامل الدعوة فى الحديث الصحيح قال عليه الصلاة والسلام: "نضَّر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها ثم أدَّاها كما سمعها فرب مبلِّغ أوعى من سامع ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه"
و قال صلى الله عليه وسلم : "الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله، قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"
اللهم اعنا على شكرك و ذكرك و حسن عبادتك
وصلى الله على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم